في سيناريو مستقبلي، سيكون لدى السلطات الصحية على مدار الساعة صفائف كبيرة من أجهزة استشعار النانو في الأماكن العامة للكشف عن الفيروسات والبكتيريا. سيقوم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والحوسبة الكمومية بالتدقيق في أكوام ضخمة من البيانات ومقارنة الجينوم وتتبع الطفرات وتزويد البشرية بنظام موثوق للإنذار المبكر يمكنه منع الأوبئة الرئيسية.
التكلفة الاقتصادية المرتفعة، التي كان على العالم أن يعاني منها خلال وباء كورونا الأخير، ستبرر الاستثمارات الكبيرة في تقنيات الصحة العامة الناشئة التي ستؤدي إلى دمج جميع أنواع أجهزة الاستشعار في الأجهزة القابلة للارتداء والمطارات والمباني العامة والشوارع والأسواق والسيارات .. إلخ.
ستتمكن الخوارزميات من اكتشاف الفيروسات والبكتيريا الجديدة ومراقبة أي طفرات. ستسمح أجهزة الكمبيوتر الكمومية للبشرية بإجراء سيناريوهات طفرة احتمالية، ومراقبة يقظة لعالم الجينات المتغير باستمرار.
لتحفيز الابتكار، ستحتاج البشرية إلى إنشاء نماذج جديدة من التعليم من شأنها أن تشجع العقول الشابة على تخيل المشاكل المستقبلية وإيجاد حلول خارج الصندوق للتغلب عليها. ما تحتاجه البشرية الآن أكثر من أي وقت مضى هو الخيال.
علم و عالم